"الطفل المدلل".. طرق علاجه والتعامل معه
سهام حسن الأخصائية النفسية
كتبت فاطمة ياسر
عندما يوجد طفل صغير فى العائلة, فإنه يأخذ أكبر قدر من الدلال والاهتمام والرعاية, وبالأخص "آخر العنقود".
تقول سهام حسن الأخصائية النفسية, إن الطفل المدلل هو ديكتاتور يتحكم فى الأسرة، فالتدليل يفسد الطفل أكثر مما يصلحه، ويخلف العديد من السلوكيات السيئة فى شخصية الطفل ومنها:
1 ـ يتسبب التدليل فى قتل الإحساس بالمسئولية فى نفس الطفل، ولا يستطيع مواجهة متاعب ومصاعب الحياة، ويصبح شخصا اعتمادى اتكالى وهذا لا يعنى استخدام الحرمان، فلا التدليل ولا الحرمان يفيدان فى تربية الطفل، فخير الأمور الوسط.
2 ـ التميز والتفريق بين معاملة الأخوة يخلق جوا من الكراهية والغيرة، فهناك والدان يفرقان فى معاملة الأخ الكبير والصغير أو الولد والبنت وكل هذا خطأ.
3 ـ الطفل المدلل هو طفل قلق بطبعه يستعجل الأمور ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم، وعلى مستوى شخصى وليس المستوى الموضوعى المطلوب فى حياته بشكل عام، وهذا له أثر سلبى كبير على شخصيته فى الكبر.
4 ـ تسيطر على الطفل المدلل الأنانية وحب السيطرة على إخوته والعنف فى تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم•
وتقدم الخبيرة النفسية بعض النصائح والطرق لعلاج المشكلة:
1ـ الاعتدال فى تربية الطفل وعدم المبالغة فى الحماية والتدليل أو الإهمال على حد سواء•
2 ـ حينما نمنع بعض الأشياء عن الطفل فليس ذلك معناه حرمانه بل المقصود تنشئته تنشئة صحيحة، حتى يخرج الطفل للمجتمع قادراً على مواجهة الحياة، فليس كل شىء ميسراً، وليست كل الرغبات متاحة•
3- الأسلوب السليم تجاه تربية هذا الطفل يدور حول المنح والمنع والشدة واللين، وعلى الأسرة أن تختار متى تمنح ومتى تمنع•
4- التدليل المبالغ فيه وإن كان مدفوعاً بالحب والعواطف الطيبة، إلا أنه كثيراً ما ينقلب إلى عكس المراد.
5- إن أساس التربية السليمة هى العدل والمساواة، فالتفرقة فى التربية يخلق عداوة وكراهية بين الأبناء