ﻭﺻﻴﺔ ﻟﻮﻳﺲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺣﻮﻝ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﻋﺎﻡ 1250 ﻡ ﻭﻗﻊ ﻣﻠﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻮﻳﺲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻓﻲ ﺃﺳﺮ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻓﺮﺕ ﺟﻴﻮﺷﻪ ﻻ ﺗﻠﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ، ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺟﺮﻳﺢ ﻭﻗﺘﻴﻞ ﻭﺃﺳﻴﺮ. ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ ﻣﺎﺣﻘﺔ ﺑﺎﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﺑﻐﺰﻭ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻘﺮﻭﻥ. ( مدينة المنصوره تتبع محافظة الدقهليه ,جمهورية مصر العربيه )
ﻭﺃُﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺡ ﻟﻮﻳﺲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺪﻡ ﻓﺪﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻋﻤﻞ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺃﻥ ﺍﺑﺘﺎﻉ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻔﻴﻨﺘﻪ ﻋﻠﻰ 14
ﺑﻐﻼً. ﻭﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺳﺎﻟﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ،
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﺣﻔﻈﺖ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ، ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ:(ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﺏ)، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
ﺃﻭﻻً: ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺇﺫﺍ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻠﻴﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺷﻘﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻋﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﺛﺎﻧﻴﺎًَ : ﻋﺪﻡ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻜﻢ ﺻﺎﻟﺢ .
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺇﻓﺴﺎﺩ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻤﺔ.
ﺭﺍﺑﻌﺎً: ﺍﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺟﻴﺶ ﻣﺆﻣﻦ ﺑﺤﻖ ﻭﻃﻨﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻳﻀﺤﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺒﺎﺩﺋﻪ.
ﺧﺎﻣﺴﺎً: ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﻭﺣﺪﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﺳﺎﺩﺳﺎً: ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ
والله انها نفﺫت بالحرف يا لويس الله لا يرحمك