أعلن منظِّمو «معرض دبي العالمي للقوارب» أنَّ دورته الـ21 التي ستنطلق الأسبوع المقبل في «نادي دبي الدولي للرياضات البحرية» ستضمّ 430 قارباً منها 19 يختاً فارهاً، بمشاركة 750 شركة، وأن قيمة المعروضات الإجماليةٍ ستفوق بليون درهم (272 مليون دولار).
كما تشهد الدورة المرتقبة الكشف عن ثلاثين قارباً ويختاً لم تُشاهد إقليمياً أو عالمياً من قبل، إذ تترقَّب الشركات العالمية والإقليمية المُصَنِّعة لليخوت والقوارب هذا الحدث، في دوراته المتعاقبة، لعرض أحدث قواربها ويخوتها ومواكبة الطلب المطَّرد عليها ببلدان المنطقة.
وقال المدير العام لـ»دائرة السياحة والتسويق التجاري» في دبي، هلال سعيد المري إن «معرض دبي العالمي للقوارب ماضٍ بخُطى واثقة، في ترسيخ مكانته كأهمِّ حدث للملاحة الترفيهية في المنطقة، وليسَ أدلّ على ذلك مِنْ توسُّع رقعة المشاركة الدولية وانتظار أهم الشركات العالمية والإقليمية للحدث كل عام».
وأضاف: «نحن واثقون من أنَّ المعرض سيواصل المساهمة في تنشيط الاستثمار في قطاع الملاحة الترفيهية وفي توجيه بوصَلتها في الشرق الأوسط، مثلما يسهم في تعزيز مكانة دبي في تنظيم هذا النوع من المعارض العالمية».
واعتبر المستشار الأول لـ»معرض دبي العالمي للقوارب»، سعيد حارب أن نجاح المعرض في استقطاب أهم الشركات العالمية والإقليمية المصنِّعة لليخوت والقوارب، جعله الحدث الأبرز على خريطة معارض الملاحة الترفيهية في المنطقة وقال «في وقت تعزّز دبي مكانتها كوُجهة دولية للملاحة الترفيهية، فإننا نتطلَّعُ إلى انطلاق الدورة الحالية لمعرض دبي العالمي للقوارب وتحقيقها للنجاح المنشود لتوطيد مسيرته».
وأكد الرئيس التنفيذي لـ"نادي دبي الدولي للرياضات البحرية»، علي بن غليطة أن المعرض استطاع أن يرسخ مكانته المميزة، عاماً تلو الآخر، منذ انطلاقته.
وتشهد الدورة الحالية حضوراً دولياً قوياً ً يتمثَّل في مشاركة عارضين من 49 دولة، منها ستة تشارك للمرة الاولى، ويعد المعرض فرصة مهمة للشركات المُصَنِّعة للقوارب لتعزيز حصتها في بلدان المنطقة.
وتعود تركيا هذا العام إلى المعرض بمشاركة ضخمة، إذ تبلغ مساحة الجناح التركي ثمانية أضعاف مساحته خلال الدورة السابقة. كما ستزداد مساحة المشاركة الأميركية بنسبة 110 في المئة. ويشهد المعرض توسع مساحته 35 في المئة.
ووفق تقرير نشرته مجموعة «بوسطن كونسلتنغ غروب»، فإن أثرياء الشرق الأوسط يملكون نحو 60 من أفخم 100 يخت كبير في العالم.
وأكّد رئيس العمليات في شركة «الخليج لصناعة القوارب»، إيروين بامبس، الدور الجوهري الذي يلعبه وجود أعداد متزايدة من الأثرياء في المنطقة، في دفع عجلة نمو قطاع الملاحة الترفيهية والطلب على خدماته. وتشير الأرقام إلى أن ما بين 60 في المئة و70 في المئة من قوارب الترفيه المُباعة في منطقة الخليج هي من تصنيع الشركات الإماراتية، إذ يستفيد مالكو القوارب من وجود مرافق صيانتها وتجديدها داخل الامارات.
ويُقام جناح «صُنع في الإمارات» برعاية «غرفة تجارة وصناعة دبي» التي تدعم الشركات الإماراتية، ويضم شركات إماراتية أثبتت خلال فترة وجيزة قدرتها على صناعة قوارب حديثة بمعايير عالمية.
ومن أبرز الفعاليات المرافقة لدورة هذا العام « مؤتمر الخليج للملاحة» الذي يعقد تحت عنوان «تطورات سوق القوارب في منطقة الشرق الأوسط». ويشمل حوارات وجلسات بمشاركة عدد من المسؤولين في الشركات المُصنِّعة.